على حافـــــــة البئر
نريد منها الارتواء
ولكنها تبــــــــدو فى
بعيدة تعلو السماء
كـــــقطع ســــــــحاب
تــــــــــــمر فوق الرؤس
تسبقها اللهفة وتلاحقها
اينما ذهبت النفوس
وأن تمنعت اندثرت
وفرغت للشاربين الكؤؤس
فعـــــادو يلهثون بحثا
يملأ جعبتهم رغبة
فى رد المصير
ويتزودو بالرضا
ان قل او كثر فهو
فى أعينهم كثير
سئمو من التقرب
لصنم لايقوى
حتى على العرير
أو ضيف حل وارتحل
فالعــــــــــــدل عندنا
كالرجــــــــــل الضرير
او ناســــــك تعلم عندنا
وذهب لـــوعظ الغير
وان اشتــــد كرمه
جاء كوفد متعجل
قوقازى بشعر قصير
اصيب بحرقة شمس
فعاد حاملا اوزاره
يجرها ونفسه كالبعير
وان جـــــــــاء الليل
يتحاكون الاطفال
ذكريات مبللة بالدم
واكتاف انحنت اجلال
لنكبات و هم
أقول لكم وعلى
شفتى اثر الارتواء
ان أمرى شائنكم
ان يرد اليكم امركم
ولا يــــذهب الحل
والبيـــــــــع الا لـــكم
فالحرية ليس حكرا
على عباد غيركم
وحكم خازن الهلاك ان
ولى قبلا على رأسكم
فأن التاريخ يخبره
سترحل ولو الموت
كان حــــــــــالكم
فهو خلاف العهود
مربوط النسب باليهود
مشكوك النسب فى حكمه
وللخيانة معه عهود
وأمره بين هرب صديق
وبراثن العدو اللدود
وان ظل على دوره
كشبح يقتاته الجمود فأنه
بين مطرقة أهل الصبار
وسندان أرضنا الخضراء
فأنتفضوا وكونو كالانفجار
فأنكم احفاد عمر المختار
ولا تلصقا وجهوكم على
نافذة لمشاهدة الطريق
والحياة تمر امامكم
ينتظره على قاعة الطريق
الموت كخير رفيق
فالليل وان طال فأن
الضوء وانتك اهله
لا يرضى بعيشة الرقيق
وسينحنى المدفع والمروحية
امام رباطكم والجهاد
ويطوف النصر قراكم
ويتباهى فى كل البلاد
ويثنى الدهر عليكم
بقوله
التحقتم بخير العباد