الخميس، 16 ديسمبر 2010

(أنغام المطر )





فى حفلة ساهرة
على ضيافة الليل الطويل
وشمس ترتل رحيلها
ولكنها ترفض العويل
تداعب ليلنا برفق
قطرات غيمة حبلى
والليل يحوى مخاض
عشق وقولبنا هى
الوليد الشرعى له

وطفل يحتضن مدفأة

واليقظة تشهد رمقها الاخير

قد يرحل او ترحل المدفأة

على قارعة الطريق

يترقص ضوء قمر

على شفاه امرأة

وردية كزهرة برية

يفوح منها الرحيق

أغازل عينها بالنظرات

تعرف الهرب احيانا

وعينى تعرف الثبات

فتعود لهفة العناق

تشعلنا كسجارة تشتعل

انفاسها مذاقها يخدر
الذاكرة الماضية للسنين

فتكظم غيظها

رقصة لنا على

أنغام القطرات

ودقات قلبنا

قرع طبول يزداد

حدة

كلما توقف المطر

او تباعدت الخطوات

ونشوة قلبنا تعانق

السماء

سافرت بعيدا كالعنقاء

والعين تتلالا طارة

وطارة تنشد الغناء

أثنين يظلهما الليل

ويبيتا فى حضن

الاشواق

وطريق برائحة بحرنا

يمضى كهلا خلفنا

تسبقه ابتسامة طفل

وارتعاشة جسد هزته

صدمات حب

وفضول قبلة يفضه

لمسة يد غازلتها

قبلا القطرات

لا تخجل يا ليل

من سواد قلبك

فأنه يطوى نور مبعثر

بين رقصة ممطرة

ومدفأة الحب تشعل

فينا الرغبات

ما عدت معتما

ولدت بقرع للطبول

وترحل ملتفا بخيط

ابيض يبدد الظلام

لك باب ندخله

كعشاق يطل على

مرسى للقلوب

وباب اخر نخرج منها

يطل على سنبلة

ذهبية تأسر القلوب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق