الأحد، 8 أغسطس 2010

زوجتى ملاك او هلاك



زوجتى هلاك
رجل بسيط المعيشة نحيل الجسد عريض الاكتاف  لكنه يحب الكتابة ويعمل فى احدى مكاتب العاصمة الكبيرة ودوما كان صديق له الكتاب حتى انه يفضله على زوجته نفسها اذا وضعت معه فى مقارنه زوجته هى امراءة تقليدية ست بيت تعشق الطبيخ والطعام عريضة المنكبين ممتلئة الجوانب مؤخرا لم يكن يرتاد البيت كثير حتى يهرب منها فى اعتقاده انها امراءة غبية ولا تشاركه افكاره وانها لا تفقه شيئا غير الطبيخ
عرضى عليه يوما ان يذهب الى مؤتمر علميا وكان صديق له هو من اقترح عليه ذلك الامر كان المؤتمر يبحث كتب جديدة لبعض الكتاب .
اثناء المؤتمر كان هناك تلك الامراءة الصحفية الكاتبة التى كانت ترمقه بكثير من النظرات وتتأمل ملامح وجه الدقيقة كانها تقول لها هيا نجتمع سويا نتبادل الكلمات فتلك لغة العيون وهى من اللغات المتعارف عيها بين العشاق حديثا
كل تلك الامور كان تراود افكاره
حتى انه لم يضيع الفرصة واتجه نحوها وتعارف عليها وتبادلا الكلمات والافكار وشعر كل منهم انه تمام ما كان يبحث عنه منذ سنوات وانه سوف ينتشله من هذا العذاب الذى يعيش فيه وهو ما كان متمثل فى زوجته
اتفقا على ان يخرجا سويا وتكررت الخروجات سويا اكثر من مرة حتى فى مرة من المرات بعد ان تأكد كل منهم من حبه للاخر اتفقا على الزواج بالطبع لم يراعوا او يفكرواوجود زوجة له وذلك البيت الذى سيهدم ابدا ولم يفكر فى تلك الامراءة الاصيلة التى صمدت امام جموده العاطفى تجاها .
اتفقا على ان يطلق زوجته ويقوم بتصفية المسائل المالية معها خلال اسبوع ثم يتزوج الصحفية المفكرة ذات الافكار اللامعة حدذ لهم ذلك.
فى ليلة العرس وبعد ان انفرد كل واحد بالاخر وبدأت الافكار بالهبوط عليه وكيف سيقضى تلك الليلة تحججت الصحفية بتعبها وارهقها فاقترحت عليه النوم وبالفعل كان ذلك وتكرر الامر لمدة يومين وفى اليوم الثالث وهم مازال وفى شهر العسل استيقظ ولم يجدها بجواره فاتضح بعد ذلك انه ذهبت الى العمل اخذ الامرفى التكرر يوم بعد يوم تذهب الى العمل وتعود الى المنزل وهو كذلك واذا حان موعد الطعام قالت لها انها اكلت خارجا وهى بالعمل حتى انها لم تكن تطبخ ابدا ولو فى الاجازات بل انها كانت تشترى الطعام من الخارج جاهزا
لم يكن يجتمعوا كثيرا ربما مرة امام التلفاز لبضع دقائق او حتى بطريق الصدفة فى المنزل وبدئت عيوب الزوجة المثقفة ذات الانف المدقق تبدأ بالظهور
حتى الحياة الجنسية بينهم لم تكن كما تخيل هو الليالى الموعودة التى مكث ايام يفكر بها لم يحدث اى شئ من ذلك بل تلك الحدود بينهم كانه جدار وبنى كانت دوما تتحجج بأن التواصل الفكرى بينهم اهم من تلك التفاهات الجنسية وان تلك الامور ليست ضرورية .
استحالة العيشة بينهم وتفاقمت المشاكل ولم يعد صديقنا يرغب بها كما كان من قبل انما مقتها وندم يوما انه تزوج من ذلك القالب ذلك الحجر الصوان تطلقا وبعد عن بعد حتى الود بينهم انقطع وكان دوما يتجنب الاماكن التى توجد بها عاد صديقنا الى امراءته القديمة ست البيت ذات القلب الحنون الطيب واستقبلته ولم تحمله الهم او شئ ولك تعاتبه حتى على ما فعل بل بالعكس استقبلته بترحاب وبشاشة وجه كان كأنه يرها لاول مرة فى حياته كأنها لم تكن تلك المراءة التى اعتادها لانه دوما كان يتجنب حتى النظر اليها واخذت ايضا تشاركه الحديث وفطن انه لديه زوجه جميلة ولديها لباقة فى الحديث على الرغم من كثرة لكها احيانا الا انها كانت تلك النعمة المفقودة لديه والحياة التى كانت دوما يبحث عنها وهى امامه ولم حتى يراعها ندم على معرفته بقالب الفلين التى تزوجها من قبل .
تزوجا وعاشا حياة هنية وسعيدة ورزقهم الله اطفال جميلة وساعدته فى تربيتهم بجد وانشأئتهم نشائه سليمة وطيبة وعاش معها طوال عمرها
 وحمد الله على تلك النعمة
الكثير من النعم تكون امامنا طوال الوقت ولا نقدرها او حتى نلتفت اليها والاكثر من ذلك اننا لا نفهمها حق صح.


السبت، 7 أغسطس 2010

لحظات


لحظات
سيدتى لحظات
ام ما مر بيننا سنوات
اترككى لايام وساعات
وكانه لى الممات
تقتلين الود وتنسين
اعمالى معكى برفق
قالت لى
اتلك يا بعلى شماعة
تعلق عليه اعذارك
او انك تسعى للشفاعة
ان الحياة فى مشقة
وانى لاجدها فى تصديقك
اليس انا معك محقة
قال لها
حبيتى حسنائى ومهرتى
الم اشبعك حبا
كما يجرى النهر الدافق
اعلم ا نفى الحياة مفارق
لكنى فى حبك عاشق
ولحنانك فعلا ذائق
فى وقت لم اجد تجاوب
سعيت من اجلك كأننى احارب
وانى معكى مغمض العينين
كالسائر
وفى الدنيا غاضب وثائر
فقلبك يطوف عالمى
كما يكون الطائر
فقالت
ولكنك دوما معى حائر
شارد الذهن وتدعى الاصابه
وتشتكى انتشار التراب
فأغدق عليك مما لذ وطاب
لكنك تجعل الاخطاء عذابا
حبيبتى
الله انعم على بالجميل معكى
والصبرا
حتى انك فى بالى عشيا
وظهرا
بشاشة تلطفين الدهرا
وعلى قلبى تعزفين
على الوترا
قالت حبيبى
اتعدنى للخصال السيئة
ان تكون منتزعا و
ولحسن منها تكون مرتزقا
ومعى دوما تكون
مرتفقا
وتاتينى من الروائح
طيبها
وتكون سر روحى
وحبيبها
وعلى نفسك الامارة
رقيبها
حبيبتى
انى لحنانك متشوقا
ووعدى معكى موثقا
وان اشتد على البلاء
سأكون شاكر راضايا
بالقضاء
والناس عندى جميع
سواء
اما انتى كالنجمة فى
السماء
تلميعن وحدك فى الخلاء
كما المهرة فى البيدء
وانى لسابق عهدى
سأعود
ويا روح الحياة
الحنان سأجود
حتى ان امطرت السماء
واكثرت الرعود
سأكون كالطفل الودود
حبك لى كما يكون
للسيارة الوقود
ولا تلتفتى لكلام الواشون
اولئك حفنة من الحقدون
وان دنت الدنيا او تباعدت
والجيران عنا ترحلت
والاخلاء عنا تنكرت
ستكون لى كالخير المطير
تسكنى فكرى وتكون لى
محور تفكير
والرب عنا من مضائب الدنيا
هو حقا المجير
وفى الجنة ستكونى لى
اجمل الحور
فأبتسمت كما البدر المنير


لماذا تعندين


لماذا تعندين
صلب كالحجر الصوان
تعصفين كمياه الشطئان
وكالحمل بى ترفقين
لماذا تعندين
وانتى تعرفين انك
فى قلبى تسكنين
تعصفين وتثورين
كعاصفة شتوية هوجاء
تطحين بكل جميل

الا لكلماتى تتذكرين
وافعالى معكى تحنين
اقبلك على وجنتيكى
فبحالى البائس ترفقين
وعيونك بها ترمشين
كئن العالم  يومض
نور ويبث الحنين
لماذا تعندين
 وانتى حقا  تعرفين
اننى بين الحين والحين
احبك الف حين
وجدار الجمود تكسرين
لماذا تتركى الفرصة
لاؤلئك الاشخاص الحاقدين
بيننا ينصبو الكمين
فهل لى من الافعال الشنعاء
ان اكون من المرتكبين
اعهدى معك لذلك تصدقين
وانتى دون نساء العالم
عنى كثيرا تعرفين
لماذا دوما تثورين
وفى بحر العناد تغرقين
للحزين حبيبتى ودعين
وللفرح والسعادة اقبلين
العشق والحنان ازرعين
عشقى وقلبى وعقلى
حتى خطوات قدمى تحصدين



لو اننا لم نلتق
لمكست عابسا وحيدا
لضللت وحدى الطريق
لظللت بين جنة ونار
بين  تلهفا ولقاء
والصبر والانتظار كالجمر
لظل عقلى يعيش  بالامانى
وقلبى يبحث عنك بالتفانى
لكانت كلماتى عن العشق مجرد
اسرابا فى مدينة الضباب
لو لم نلتق
لبقيت طارقا لابواب الحنان
لعشت حياتى فى شئ من الجنان
لانتزعت لباس العشق
وارتديت رداء الاحزان
لكنت هجينا فى مفترق الطرق
لا يعرف كيف يصل  لنفسه  
او يعبر احدى الطرق
لاستمرت لحظات بلاحراك
اتأمل الماضى والحاضر
واتحسر على ما فات
لظللتى سجينة كلماتى
تأتينى فقط فى خيلاتى
لكنت غريبا تحملنى
رياح الزمان تقذف بى
من مكان الى مكان
وكانى شبح انسان
لظل انين الصمت ينتابنى
ويجعلنى طريح الفراش
الان بعد ان التقينا
اصبحت ملكا لهذا الزمان
قلبى غادرته الاحزان
ووجد لنفسه بين الخلايق
فى هذا العالم مكان
فتلك قلعة اتحصن فيها
قد دفنت الذكريات فيها
وعينت قلى حارسا عليها
فقلب حسنائى  قلعة
وقد عزمت المكوث فيها

دهر منصفا


    (دهر منصفا )
ان الدهر معنا لمنصفا
 ولنار الغضب لمطفأ
وللمهالك معنا منجيا
اتتذكر الصديق فى الغار
 لم يكن متردد او محتار
ولم تقله الدنيا اعباء
أنما لله حسن الولاء
ومن اهل الكفر البراء
فتوكل على الله
قبل ان يكون للقدم موضعا
وتهجد واجعل من الانهار ادمعا
ولا تترك نفسك للاهواء
فلا تدرى ان يقذف بك
ذلك االافعال من الرياء
واجعل قلبك يعيش نقاء
كما يعيش الاولاد الصبا
وابعد عن خليل سوء
فمنهم من تشكل وتعقربا
وثبته من اوجاع التقلبا
فأن فى الدنيا فتنة وزخرفا
واناس كما فى السماء الكوكبا

مؤمن النجار

طائف كالغيمة


اطوف وحيدا طائر
كالغيمة بين السحاب
ارى اناس قد احتشدو
وبالخير اجتمعوا
وبحيرات ذهبية تتلالاء
 عليها سهام الشمس
ويترقص النسيم
على ضفاف النهر
والطير تبنى بين شجرة واخرى عش
تتمايل الاغصان
ذاهبة مع الرياح
طفت وحيدا هائما
كالغيمة فى الشتاءا
باحثا عنك فى
مشارق الارض ومغربها
بحثت وقلبى يملائه
الامل فى اللقاء
بحثت بين السماء
المرصعة بالنجوم
بحثت عن زينة
الكواكب المعتمة فى السماء
وجدتها هناك فى السماء العلياء
فأن السماء مرصعة بالنجوم
وهى زينت السماء فعلت النجوم
فأخذت من الشمس اشراقها
ومن النجوم سطوعها
ومن السحب ما تزود بخيرها
ومن الاشجار اهمية
اغصانهاوحفيف صوتها
ومن الليل احتضانه لمن هوى
ومن الاصوات حسنها
بلبل مغرد يطير و
يعزف الالحان فيطرب
 من كان فى كل مكان
اوراق الاشحار الحمراء تتساقط فرحا
كلما خطت فى مكان تمهد لها الطريق
 تمايل بين الاغصان وتتساقط فرحا
ونسيم الصباح يعشق معانقة ملامح وجهها
ملاك يشع النور من ثنايا اطرافها
بين طرفة عين واخرى اخاف فواتها
فهى رحيق الاشجار وانا الطائر الطنان
فت
بحثت بين السماء المرصعة بالنجوم
بحثت عن زينة الكواكب المعتمة فى السماء